أهلاً وسهلاً بكم بموقع اليماني نسألكم الدعاء لوالدتي بالشفاء بظهر الغيب
الجالية اليمنية في مصر ما بين مهنئ ومعارض لقرار السفير خالد بحاح 2024
الجالية اليمنية في مصر ما بين مهنئ ومعارض لقرار السفير خالد بحاح
الجالية اليمنية في مصر تشهد خطوات متسارعة ومفاجئة أثار قرار السفير خالد بحاح بإلغاء انتخابات الجالية اليمنية في مصر وتعيين هيئة إدارية بدلاً منها لتحدث انقسامًا حادًا بين أبناء الجالية اليمنية. ويرى المؤيدون للقرار أنه سيحسن من أوضاع الجالية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، بينما يعرب المعارضون عن مخاوفهم من تداعياته السلبية على مستقبل الجالية، خاصةً في ظل غياب تمثيل ديمقراطي منتخب.
اسمحوا لنا نسلط الضوء على هذا القرار المثير للجدل، ونناقش بعض تفاصيله وردود الفعل المختلفة عليه، ونحاول تقييم تأثيره المحتمل على مستقبل الجالية اليمنية في مصر.
السفير خالد بحاح
يواجه أي سفير جديد العديد من التحديات خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تشهدها بعض الدول. تزداد هذه التحديات صعوبة عندما تكون الدائرة التي يعمل بها السفير تواجه العديد من المشكلات المتنوعة.
من واجب رئيس البعثة الدبلوماسية اتخاذ مواقف وقرارات حاسمة لمعالجة هذه المشكلات ويجب أن تتناسب هذه المواقف والقرارات مع خطة عمل السفير لتحسين أوضاع الجالية. يجب أن يكون الهدف من أي قرار يتخذه السفير هو تحقيق الصالح العام للجالية ويجب أن تؤخذ جميع مصالح أبناء الجالية بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار.
ولكن نحب ان نوضح ان اي مسؤول يقع من ضمن دائرة المقربين من حوله نسميهم (البطانة) مما يعكس ذلك على مهامه والقرارات التي يتخذها وسبق وتحدثنا في مقالة بعنوان السفير اليمني خالد بحاح يواجه الكثير من التحديات واليوم ما كنا نتحدث عنه بالأمس اصبح واقع وأحدث انقسام واضح وصريح.
فما هي التفاصيل التي تؤدي الى انقسام ما بين مؤيد ومعارض؟ بينما السفير بدأ العمل للتو في مهامه كسفير لليمن في مصر.
الجالية اليمنية
تخيل معي هذا السيناريو ينادي السفير اليمني في مصر بتشكيل هيئة تحضيرية لتنظيم انتخابات ديمقراطية لاختيار ممثلي الجالية. تبث روح الأمل في قلوب أبناء الجالية، وتُعقد آمال عريضة على هذه الانتخابات.
فجأة، وفي خضم هذه التحضيرات، يصدر السفير قراراً مفاجئ في منتصف الليل بتأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى هنا يخيم الصمت على الجالية ويحل محل الأمل خيبة الأمل والارتباك.
هل نتوقف الى هنا لا والله لن نتوقف إليك المذيد يا عزيزي القارئ.
لم يكد يهدأ غضب الجالية اليمنية من قرار تأجيل الانتخابات، حتى تفاجأت بقرار جديد من السفير يقضي بتعيين هيئة إدارية جديدة. أثار هذا القرار موجة جديدة من الجدل والتساؤلات.
- هل تمّ إعداد هذه الهيئة مسبقًا؟
- ما هي معايير اختيار أعضائها؟
- هل تمّ تمثيل جميع أطياف الجالية؟
أسئلة كثيرة تُطرح في ظل غموض هذا القرار وغياب أي تفسيرات من قبل السفارة ويسود شعور بالقلق بين أبناء الجالية من عودة سياسة فرض الرأي الواحد وتكميم الأفواه. يطالب الجميع بضرورة الشفافية والوضوح في اتخاذ القرارات واحترام جميع الآراء.
يجب على السفارة أن تقدم تفسيرات واضحة حول هذا القرار وأن تُشارك الجالية في عملية صنع القرار فقط من خلال الحوار والتفاهم يمكن تجاوز هذه الأزمة وتحقيق مصلحة الجميع.
الجالية اليمنية في مصر
تاريخ من الصراعات على النفوذ منذ تأسيسها في أوائل الألفينات، تواجه الجالية اليمنية في مصر محاولات من قوى مختلفة للسيطرة عليها. ففي البداية كانت الجالية تحت سيطرة المؤتمر الشعبي العام وبعد ذلك استغل حزب الإصلاح قضية وقع بها رئيس الجالية ليتم تعيين رئيس جديد من قبل السفير.
وبعد ثورة 2011 تم تعيين رئيس جالية من قبل القائم بأعمال السفير مع قرار من وزارة المغتربين في 2012 يظهر هذا التاريخ أن الجالية اليمنية في مصر لم تتمتع بقدر كافٍ من الاستقلالية والتمثيل الديمقراطي.
شرعية الجالية اليمنية في مصر: بين وزارة المغتربين والسفارة تستمد الجالية اليمنية في مصر شرعيتها من جهتين فقط:
- الجهة الأولى: وزارة شؤون المغتربين.
- الجهة الثانية: السفارة اليمنية في مصر.
بينما في دول العالم تستمد الجاليات شرعيتها من البلد المضيف حيث يتقدم المقيمون بالدولة بطلبات للحصول على تصاريح لإقامة كيان غير ربحي (مؤسسة أو جمعية) يضم جميع المقيمين من تلك الجنسية. تمنح هذه الكيانات شرعية من البلد المضيف مما يتيح لها الاستقلال والتمثيل الحقيقي للجالية وهنا لا تمتلك الجالية اليمنية في مصر أي أوراق أو تصاريح رسمية من الدولة المضيفة وهي جمهورية مصر العربية.
لذلك تبقى وزارة المغتربين والسفارة اليمنية هما الجهتان اللتان تشرفان على شؤون الجالية من جميع النواحي. يفضل بعض القوى اليمنية عدم الحصول على شرعية من الدولة المضيفة لأسباب سياسية أو اقتصادية أو غيرها. يؤدي ذلك إلى غياب الاستقلالية والتمثيل الحقيقي للجالية اليمنية في مصر.
وقد سبق ان تحدثنا بالسابق عن الجاليات اليمنية وأنواعها يمكنكم العودة للمقالة لفهم الأمر من جميع الاتجاهات.
المهنئين لقرار السفير
دعونا نستعرض بعض من النماذج التي أيدت قرار السفير.
المعارضين لقرار السفير
دعونا نستعرض بعض من النماذج التي عارضت قرار السفير.
الختام
دعوة لتوحيد الجالية اليمنية في مصر بغض النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا مع قرار السفير خالد بحاح تبقى الجالية والسفارة هما البيت الدافئ الذي نأمل أن يوحدنا جميعاً. لا يجب أن نتفرق بل يجب ان نفرح عندما نرى الجميع يتحمس من أجل الجالية بل يجب أن نترجم هذا الحماس إلى عمل الخير لليمنيين.
من المهم أن نبدأ في تأسيس جالية رسمية وإلا سنترك السفير يتحمل مسؤولية هذه الفترة بكل ما فيها. الحل الوحيد هو الخروج من كل تلك المشاكل من خلال تأسيس جالية بشكل قانوني. بهذه الطريقة يمكننا أن نضم الجميع تحت سقف جالية موحدة وقانونية تحفظ حقوق الجميع بدون تمييز.
تواصل مع فريق موقع اليماني.