أهلاً وسهلاً بكم بموقع اليماني نسألكم الدعاء لوالدتي بالشفاء بظهر الغيب
القوة بوحدة الأرض أم بوحدة الشعب
القوة بوحدة الأرض أم بوحدة الشعب
منذ القدم ونحن نقرأ ونسمع ونشاهد قيام الإمبراطوريات والممالك واتحاد دول. فهل هذا كان يحدث عبر الاتفاقيات أم بالقوة القاهرة. وبما أننا قرأنا العديد من القصص والروايات لأحداث عدة كونت بها هذه الدول بالقوة. لكنها استطاعت إخماد القوى المناهضة لها داخل المناطق التي دخلتها ولم تحتلها بالمعنى الحرفي للكلمة.
القوة بوحدة الأرض أم بوحدة الشعب
وبما أننا نؤكد دخولها وليس احتلالها فهذا كان بسبب ارتياح سكان هذه المناطق. لما وجدوه من خدمات ورعاية واهتمام بجميع مناحي الحياة من هذه القوى الجديدة عليهم. والتي لم يحصلوا على واحد بالمائة من ذلك من قياداتهم السابقة والتي كانت تعطيهم الشعارات وتمنحهم الأوهام. وتبعدهم عن الواقع فكان المستفيد هم مجموعة قيادات والمقربين لهم فقط.
وهذا يجعلنا نعيد تفكيرنا هل المهم هو وحدة الأرض أم وحدة الإنسان. فالأرض يسهل على أي قوة السيطرة عليها بقوة السلاح والقمع للحريات. ولن تستطيع بهذه الطريقة أن تحقق أهدافها وبرامجها لأن هناك فجوة حدثت بينها. وبين سكان أصحاب الأرض الأصليين ولكن عندما يكون هدف هذه القوى هو الاهتمام بالشعب ومنحه اهتمامها الكامل. ومنح المواطنين الرعاية المتميزة من خلال توفير كل الاحتياجات والخدمات التي توفرها أي سلطة لشعوبها.
وهذا ما حدث بالفعل بالوحدة اليمنية والتي اهتمت بوحدة الأرض بعيدًا عن وحدة الإنسان. وزرعت الشقاق والفراق وأصبحت شخصيات وقوى بعينها هي من تتحكم بمصادر الثروة والقوة والنفوذ بالمناطق الجنوبية والشرقية. والتي لا يتجاوز سكانه مليوني نسمة وبها كل الثروات النفطية والمعادن والذهب والأسماك والمياه.
ولكن رغم كل تلك الثروات لم يحصل مواطني هذه المناطق حتى على وظيفة ذات دخل محترم. ليتفاجأ الجميع بأن كل هذه الثروات بيد سلطات وشخصيات لا تعرف سوى الجبال والجو البارد والأمطار. لنراهم يمتلكون ويتوظفون بالصحاري والمناطق الحارة وأبناء هذه المواطن بدون عمل ولا توجد لديهم خدمات.
لذا حدثت الاعتصامات وكثرت المظاهرات وزادت الكراهية للوحدة بسبب سُلطة استلمت الحكم سلميًا. وممارسته قمعيًا وعملت بها انفراديا ووزعت الثروات عائليا. فهل يعقل أن فلان له بئر بترول وآخر له منطقة استكشاف معادن وآخر له مصائد أسماك. وتريد أبناء هذه المناطق الذين لا يمتلكون حتى وظائف بكل هذه الاستثمارات. لأن كل متنفذ أحضر أفراد أسرته وجماعته من مناطقهم ليديروا مشاريعهم.
وأخيرا نتمنى أن يكون الاهتمام بالإنسان وأهل الأرض وإعطاء السكان الأصليين حقوقهم. ومعالجة قضاياهم ورفع رواتبهم وتوفير الخدمات كاملة، التي يحتاجها أي إنسان بأي مكان بهذا الكوكب الذي نعيش خارجه.
مع تحيات فريق موقع اليماني.
للتواصل بفريق موقع اليماني.
مقالات سابقة للكاتب
الله تعالى وحده القادر
الثروات المفقودة
نافذة باتجاهين يصعب التحكم بها
الكلمة الصادقة أفضل أم الطيبة
لأجل من ننسىٰ قيمنا ونغير أخلاقنا