أهلاً وسهلاً بكم بموقع اليماني نسألكم الدعاء لوالدتي بالشفاء بظهر الغيب
اللاجئون اليمنيون في مصر ممارسات خاصة من أجل إعادة التوطين 4 أسباب
اللاجئون اليمنيون في مصر ممارسات خاصة من أجل إعادة التوطين
تستضيف مصر العديد من اللاجئون اليمنيون الباحثين عن حياة أفضل، حيث يفضل العديد منهم التوجه إلى مفوضية التقدم للجوء و إعادة التوطين.
تأتي هذه الخطوة نتيجة للأوضاع الصعبة التي يشهدها اليمن منذ عام 2015، والتي بدأت مع اندلاع عاصفة الحزم وعملية “إعادة الأمل”.
تستقبل مصر أعدادًا كبيرة من اليمنيين، وقد اضطر اليمنيين إلى الفرار من الحرب في اليمن، بحثًا عن الأمان والاستقرار.
يواجه اللاجئين اليمنيين في مصر العديد من التحديات في إعادة التوطين، ومن أهم هذه التحديات سنذكرها تابع معنا.
تنويه
ليس جميع اللاجئين اليمنيين يقومون بهذه الممارسات.
فنحن نتحدث اليوم عن الفئة التي تقوم بتلك الممارسات فقط.
كما نوجه تحية لجميع اللاجئين اليمنيين، ونأمل أن يحصلوا على الحماية والكرامة التي يستحقونها.
اليمن أوضاع مأساوية
تعيش اليمن منذ 2015 في حالة حرب أهلية طاحنة، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ملايين السكان. وتسببت الحرب في تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، حيث بات ملايين اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والرعاية الصحية والتعليم.
أسباب الحرب
تعود أسباب الحرب في اليمن إلى خلافات سياسية وقبلية واقتصادية بين مختلف الأطراف اليمنية.
وتتمثل هذه الخلافات في:
- الخلاف بين السنة والشيعة: حيث يمثل السنة غالبية السكان في اليمن، بينما يمثل الشيعة أقلية.
- الخلاف بين الأحزاب اليمنية: حيث يوجد في اليمن العديد من الأحزاب السياسية التي تتنافس على السلطة.
- الخلاف بين المناطق اليمنية: حيث يقسم اليمن إلى شمال وجنوب، ولكل منهما مطالبه الخاصة.
أوضاع مأساوية
أدت الحرب إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل كبير.
فبحسب الأمم المتحدة، يحتاج أكثر من 20 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية، ويعاني أكثر من 16 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي.
كما تعاني اليمن من تفشي الأمراض، خاصةً الكوليرا، حيث سجلت أكثر من 4 ملايين حالة إصابة منذ بداية عام 2023.
إعادة التوطين
لضمان نجاح عمليات إعادة التوطين، ينبغي توفر بعض الشروط الخاصة، والتي تتعلق أساساً بـ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ملحوظة: الجنسية اليمنية ليس لها إعادة توطين.
على الرغم من أننا قد ذكرنا بعض هذه الشروط في سياق أسئلة إعادة التوطين، إلا أنه من المهم تسليط الضوء على بعضها، مصنفة حسب أهميتها كالتالي:
- أن تكون حياتك في خطر يمكن أن يؤدي إلى الموت.
- أن تكون ذا شذوذ جنسي يعرِضك (للتحرش – التنمر – العنصرية).
- أن تكون متحول جنسياً، وعلى الرغم من أهميته الكبيرة كالشذوذ الجنسي، فإنه أقل بعض الشيء من الشذوذ الجنسي، حيث لا يعاني الجميع من مشاكل هرمونية وعدم ثبات الجنس.
- أن تكون قد اعتنقت ديانة جديدة تختلف عن ديانتك الأصلية، وهذا قد يشكل عليك تهديد، مثل ان تكون مسلم واتخذت قرارً الانتقال إلى ديانة أخرى، حيث يمكن أن يتسبب هذا القرار في تهديد حياتك بسبب حكم الإسلام الذي يعتبر هذا الفعل جريمة تستحق عقوبة بالقتل.
وهذه أمثلة فقط ولا نقول إن اللاجئين اليمنيين يلجأون إليها، ولكنهم قد ابتكروا أسلوب جديد وغريب إلى حد ما. نود أن نتحدث عن هذا النمط الجديد الذي نجح في بعض الحالات وتم إعادة توطينهم.
عند حدوث مشكلة يكون من الطبيعي أن تكون المفوضية هي المرجعية القانونية.
على سبيل المثال، إذا كانت السلطات المصرية تطلب سفرك من مصر، تلجأ المفوضية إلى إعادة توطينك في بلد آخر. هنا يظهر العبقرية اليمنية في أسوأ صورها.
ممارسات خاصة
ابتكار يمني جديد في إعادة التوطين كما ذكرنا سابقًا، يتمتع اللاجئون اليمنيون بذكاء خارق للعادة. وقد استغل البعض هذا الذكاء في ابتكار طريقة جديدة للحصول على إعادة التوطين.
هذه الطريقة هي اختلاق مشاكل مفتعلة، وذلك تطبيقًا للمثل اليمني الشهير “سبرت مره وحمار ما سبرت داوية وهدار”.
بناءً على هذا المثل، يعتقد بعض اللاجئين اليمنيين أن من الأفضل لهم اختلاق مشكلة مفتعلة، حتى لو تم القبض عليهم في النهاية، على أن لا يفعلوا شيئًا، ويظلوا في حالة ضياع وانتظار.
وفيما يلي بعض الأمثلة على المشكلات المفتعلة التي يختلقها بعض اللاجئون اليمنيون:
- السمسرة أو النصب والاحتيال.
- العنف والاعتداء.
- المهاترات السياسية أو الدينية.
هنا يظهر الذكاء في استغلال الثغرات.
اللاجئون اليمنيون
ليس جميع اللاجئين اليمنيين لديهم هوس إعادة التوطين والسفر إلى أوروبا أو دول العالم الأول، ولكن نتحدث اليوم عن الفئة التي لديها هذا الهوس.
والتي يضغطون من خلالها على المفوضية من أجل إعادة التوطين.
- السمسرة: تنتشر عمليات السمسرة في العديد من المجالات، مثل العلاج والعقارات وغيرها. وقد يؤدي بعضها إلى استغلال الأشخاص، مثل المريض الذي لا يحتاج إلى عملية جراحية، ولكنه يخضع لها بسبب النسبة التي يأخذها السمسار. وقد تؤدي هذه الممارسات إلى مشاكل خطيرة، مثل الاعتداء أو التقاضي.
- النصب والاحتيال: تنتشر عمليات النصب، ولا تجد صرخات الضحايا من يسمعها وهنا تقف السفارة اليمنية عاجزة عن التدخل، لأن النصاب مسجل لدى المفوضية ويحمل بطاقة لجوء.
وفي حالة وقوع مشاكل، يلجأ النصاب إلى المفوضية للضغط عليها لإيجاد حل له، أو حتى سفره إلى بلد آخر.
- العنف والاعتداء: من الطبيعي أن يواجه أي شخص يعتدي على الآخر رد فعلًا من المجتمع. فما بالك إذا كانت هذه الأفعال غير قانونية لدرجة أن الصحف المصرية تكتب عنها؟
- زوجة فنان يمني مشهور تتعمد الإستهزاء والسخرية من بطاقة الرقم القومي المصري
- فنان يمني مشهور يتعرض للبلطجة والأبتزاز والصمت يسيطر على السفارة اليمنية والجالية اليمنية
- لونا عثمان اليمنية تتقدم بشكوى ضد الشباب اليمنيبن والسفارة مكبلة اليدين
- مواطنة يمنية تتقدم بشكوى ضد مدير المركز الثقافى اليمنى والمساعدة الخاصة لها
- شباب اليمن يستغيثوا بجريدة سيادة المواطن
في هذه الحالة، يكون الرد على هذه الممارسات غير المرغوب فيها أكثر حدة وصرامة. فقد يتم القبض على الجاني وتقديمه إلى العدالة. كما قد يتم ترحيل اللاجئ إلى بلد اخر عبر المفوضية.
- المهاترات السياسية أو الدينية: في كل دولة، هناك قوانين تحكم الحديث عن الدين والسياسة. وقد أصبح الحديث عن هذه المواضيع شبه محظور في مصر منذ عام 2011، بسبب محاولات بث الفتنة والكراهية في البلاد.
وذلك لأن مصر توفر بيئة آمنة مستقرة بين المسلمين والمسيحيين وغيرهم من الديانات. فلماذا يتحدث الناس عن الدين وبث الفتنة بين أطياف الشعب المصري؟
ويمكن تطبيق نفس المنطق على السياسة. فما الذي يعنيك كمهاجر من شؤون السياسة والاقتصاد والتنمية وتعيين الوزراء والأمور الخاصة بالبلد، وأنت في أمان وسلام داخل البلد؟
ولذلك، يقوم بعض اللاجئين اليمنيين بالتحدث عن فتنة الدين ومهاجمة الآخرين، مما قد يدفع بعض المتلقين إلى مهاجمته أو الاعتداء عليه بسبب طول لسانه وقلة أدبه. وقد يتطاول بالسياسة وبشؤون البلد التي من المفترض أنه ليس له دخل بها لا من قريب ولا بعيد، وقد يتعرض للسجن أو طلب مغادرته من البلد لأنه يتعمد إثارة الفتنة بين الشعب المصري.
وهنا تأتي المفوضية لإعادة توطينه في بلد جديد.
مصر
حتى يومنا هذا تعتبر مصر الحضن الآمن للمواطن اليمني، حيث تقدم له العديد من أنظمة الإقامة المختلفة، وتدعمه السفارة اليمنية والقنصلية اليمنية والجالية اليمنية.
كما تتعامل مصر مع جميع الأجانب، سواء كانوا مقيمين أو لاجئين، بحب وأخوة، ولا تعامل اللاجئين معاملة خاصة، ولا تنصب لهم خيام.
بل تمنحهم حق العمل والسكن والدراسة وممارسة حياتهم مثل الشعب المصري، خاصة وأن الشعب المصري مضياف أصيل.
الختام
يمكننا القول أن جمهورية مصر العربية تلعب دورًا مهمًا في حماية اللاجئين اليمنيين. فهي تقدم لهم العديد من الحقوق والامتيازات، وتتعامل معهم بحب وأخوة. هذه المعاملة الكريمة من قبل الشعب المصري والحكومة المصرية هي مصدر فخر واعتزاز لجميع اليمنيين.
نأمل أن تستمر مصر في دعم اللاجئين اليمنيين، وأن تصبح ملاذًا آمنًا لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم في يوم من الأيام.
وأخيرًا، نوجه التحية إلى الشعب المصري المضياف الأصيل.
تواصل مع فريق موقع اليماني.
مقالات قد تهمك
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مصر