أهلاً وسهلاً بكم بموقع اليماني نسألكم الدعاء لوالدتي بالشفاء بظهر الغيب
الأخطاء الشائعة في مقابلة اللجوء وكيفية تجنبها
الأخطاء الشائعة في مقابلة اللجوء
مقابلة اللجوء ليست مجرد فرصة للتحدث عن تجربتك الشخصية بل هي تحقيق قانوني يهدف إلى جمع المعلومات بشكل دقيق حول وضعك كلاجئ. قد يكون لديك بالفعل قصة لجوء حقيقية ولكن إذا لم تكن مستعدًا جيدًا أو وقعت في بعض الأخطاء الشائعة قد تفسد فرصك في الحصول على حق اللجوء. نستعرض أبرز الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون أثناء مقابلات اللجوء، وكيف يمكن تجنبها.
1. عدم التحضير الجيد للمقابلة
واحدة من أخطر الأخطاء التي يقع فيها المتقدمون هي عدم التحضير الجيد قبل المقابلة. قد يعتقد البعض أن قصتهم كافية للنجاح دون الحاجة إلى تخطيط، لكن المقابلة تتطلب أكثر من مجرد قصة شخصية تحتاج إلى أن تكون مستعدًا بشكل جيد للإجابة عن الأسئلة التي تتعلق بتفاصيل قضيتك.
على سبيل المثال 👈 يجب أن تكون قادرًا على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالاضطهاد الذي تعرضت له متى حدث ومن كان المسؤول وكيف أثر ذلك عليك. من المفيد كتابة هذه المعلومات بشكل مرتب على ورقة قبل المقابلة ويفضل أن تكون مترجمة إلى لغة الدولة التي تقدم فيها طلب اللجوء. هذه الطريقة تساعد في ترتيب أفكارك وتجنب الإجابات المتضاربة.
2. عدم دعم القصة بالأدلة
الأمر لا يقتصر فقط على سرد القصة بل يجب أن تكون القصة مدعومة بالأدلة إذا كانت متاحة. حيث يمكن أن تتضمن هذه الأدلة على:
- صور.
- مقاطع فيديو.
- وثائق تثبت.
المهم ادلة تثبت ما تعرضت له هذه الأدلة يمكن أن ترفع من مصداقيتك وتساعد في تعزيز طلبك. قم بتحضير ملف يحتوي على كل هذه الأدلة وتأكد من تقديمه في يوم المقابلة حتى إذا لم يقبله المحقق فهذا لا يضرك بل يعزز استعدادك وتنظيمك.
3. الاعتماد على تجارب الآخرين أو المعلومات غير المتخصصة
الكثير من المتقدمين يخطئون بالاعتماد على تجارب الآخرين دون مراجعة قانونية متخصصة قد تكون هذه التجارب فردية وليست قاعدة يمكن أن تطبق على الجميع.
كما أن بعض المتقدمين يعتمدون على معلومات قديمة أو يشاهدون فيديوهات لأشخاص غير متخصصين في القانون. هنا يأتي دور المحامي أو المستشار القانوني المختص والذي يمكنه توجيهك بشكل صحيح وتجنب الأخطاء القانونية الشائعة التي قد تضر بقضيتك.
4. التحدث كثيرًا وعدم الاستماع للمحقق
من الأخطاء الشائعة أن يبدأ المتقدم في التحدث بكثرة دون التركيز على الأسئلة المطروحة عليه. أحيانًا قد يتعامل البعض مع المحقق وكأنه عدو مما يدفعهم إلى محاولة إغراقه بالتفاصيل غير المهمة. هذا التصرف قد يضر بك أكثر مما يفيدك.
المطلوب هو الاستماع الجيد والتركيز على السؤال المحدد والإجابة عليه فقط دون التطرق إلى مواضيع جانبية. إذا لم تفهم السؤال لا تتردد في طلب إعادة السؤال لتوضيح ما يُطلب منك بدقة.
5. التوتر والاختلاق
من الطبيعي أن تشعر بالتوتر أثناء المقابلة لكن من الأخطاء القاتلة التي يمكن أن تقع فيها هي أن تبدأ في اختلاق تفاصيل أو إضافة معلومات غير صحيحة بسبب هذا التوتر.
البعض يعتقد أن إضافة المزيد من المبررات أو اختراع تفاصيل لم تحدث قد يزيد من فرص قبول طلبه لكن هذا يؤدي إلى كشف التناقضات وفقدان المصداقية. إذا كنت متوترًا حاول التزام الهدوء والالتزام بالحقائق حتى لو كانت هناك بعض الثغرات أو النواقص في قصتك. المصداقية هي الأساس، وإذا فقدتها قد يُرفض طلبك بالكامل.
6. التعامل غير المهني مع المحقق أو المترجم
من الأخطاء التي قد تبدو بسيطة لكنها تؤثر بشكل كبير على نتيجة المقابلة هي التعامل بغير مهنية مع المحقق أو المترجم. البعض قد يحاول بناء علاقة ودية مفرطة مع المحقق أو المزاح معه وهذا تصرف خاطئ.
يجب أن تتعامل باحترافية وتركيز على موضوع المقابلة لأن المحقق ليس صديقك ولا يؤثر بشكل شخصي على قرار قبول طلبك. كل ما يهمه هو جمع المعلومات والتحقيق بشكل دقيق لذا حافظ على تركيزك ولا تخرج عن الموضوع.
7. طلب آراء أو نتائج من المحقق
في نهاية المقابلة قد يشعر البعض بالفضول ويسأل المحقق عن رأيه في المقابلة أو إذا كان الطلب سيقبل أم لا. هذا خطأ يجب تجنبه لأن المحقق ليس من يقرر النتيجة النهائية بل هو فقط يجمع المعلومات ويرفعها إلى الجهة المختصة لاتخاذ القرار.
طلب هذه النوعية من الأسئلة قد يعطي انطباعًا سلبيًا ويُظهر ضعفًا في الثقة.
أسئلة شائعة
ما هو أول وأخطر خطأ يقع فيه المتقدمون لمقابلة اللجوء؟
عدم التحضير الجيد للمقابلة حيث يذهب البعض دون ترتيب أفكارهم أو معرفة تفاصيل مشكلتهم بوضوح.
لماذا يجب دعم قصة اللجوء بالأدلة؟
الأدلة تعزز مصداقية القصة وتساعد في إقناع المحقق بصحة ما يدعيه المتقدم، مثل الصور أو الفيديوهات أو الوثائق التي تدعم طلب اللجوء.
هل يمكن الاعتماد على تجارب الآخرين أو المعلومات غير المتخصصة في التحضير للمقابلة؟
لا، فكل حالة لجوء مختلفة، والاعتماد على معلومات غير متخصصة أو تجارب شخصية قد يؤدي إلى أخطاء قانونية قد تضر بطلب اللجوء.
كيف يجب أن يتعامل المتقدم مع الأسئلة المطروحة أثناء المقابلة؟
يجب الاستماع جيدًا والتركيز على الإجابة عن السؤال المطروح فقط دون الإطالة أو التحدث في مواضيع جانبية غير ضرورية.
ما هي مخاطر اختلاق تفاصيل أو مبررات غير حقيقية أثناء المقابلة؟
اختلاق التفاصيل يمكن أن يؤدي إلى كشف التناقضات في القصة، ما يفقد المتقدم مصداقيته ويؤدي إلى رفض طلبه.
كيف يجب أن يتعامل المتقدم مع المحقق أو المترجم خلال المقابلة؟
يجب أن يتعامل بجدية واحترافية، مع تجنب بناء علاقة ودية مفرطة أو المزاح معهم، حتى لا يؤثر ذلك على سير المقابلة بشكل سلبي.
هل يجب على المتقدم أن يسأل المحقق عن رأيه في نهاية المقابلة؟
لا، من الأفضل تجنب هذا السؤال، لأن المحقق ليس هو من يتخذ القرار النهائي بشأن طلب اللجوء، وطلب هذه المعلومات قد يعطي انطباعًا سيئًا.
لماذا يجب أن يراجع المتقدم طلبه قانونيًا قبل تقديمه؟
المراجعة القانونية تساعد في التأكد من أن الطلب مستوفٍ لكل الشروط القانونية وتجنب الأخطاء التي قد تؤدي إلى رفضه.
ما الذي يجب على المتقدم فعله إذا لم يفهم سؤالًا من المحقق؟
يجب عليه أن يطلب من المحقق إعادة السؤال أو توضيحه، لضمان أن تكون إجابته دقيقة ولا تستند إلى فهم خاطئ.
كيف يمكن لتفاعل المتقدم مع ردود فعل المحقق أن يؤثر على المقابلة؟
إذا تأثر المتقدم بشكل سلبي بردود فعل المحقق أو بدأ في اختلاق تفاصيل لتصحيح أخطاء سابقة، قد يؤدي ذلك إلى كشف عدم مصداقيته، مما يضر بطلب اللجوء.
الختام
تعتبر مقابلة اللجوء مرحلة حاسمة في مسار الحصول على حق اللجوء حيث تتطلب الاستعداد الجيد والصدق والانتباه للتفاصيل. تجنب الأخطاء الشائعة مثل عدم التحضير الكافي الاعتماد على معلومات غير موثوقة أو التحدث بشكل زائد دون التركيز على الأسئلة المطروحة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نجاح طلبك.
المحقق ليس خصمًا بل هو جهة تحقق تهدف لجمع المعلومات لذا من الضروري أن تحافظ على المهنية والهدوء خلال المقابلة. التحضير المسبق دعم قصتك بالأدلة، والاستماع الجيد للمحقق هي مفاتيح النجاح التي تساعدك في تقديم قضيتك بأفضل شكل ممكن، وتزيد من فرصك في الحصول على اللجوء.
تواصل مع فريق موقع اليماني.
مقالات قد تهمك
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مصر
أسئلة في مقابلة إعادة التوطين اللاجئين