أهلاً وسهلاً بكم بموقع اليماني نسألكم الدعاء لوالدتي بالشفاء بظهر الغيب
الثروات المفقودة 2022
الثروات المفقودة 2022
عندما تعلن مؤسسة الكهرباء بأن هناك مفقود من التيار لأسباب فنية كثيرة. أو تأتي فاتورة المياه بمبلغ كبير أنت لم تستهلكه. وبعد المتابعة يظهر أن السبب هو ضغط الهواء عند تدفق الماء ببداية تشغيل المضخات.
بقلم الكاتب/ حاتـم عثمان الشَّعبي
كذلك عندما تشتري اللحوم والأسماك بأنواعها فإن وزنها يختلف. ويقل عندما تصل للمنزل بسبب تشبعها بالمياه فإننا هنا ندفع قيمة المفقود من الشيء. الذي لا نستفيد منه رغم أننا ندفع أكثر من الفائدة المرجوة. ولكن هذا هو الواقع المؤلم الذي نعيشه.
جمهورية اليمن
ونحن كبلد غني بالثروات لم نستفد مما أنعم الله على بلدنا منها في تعزيز الموازنة العامة للدولة. وأصبحت الفائدة التي تصل للمواطن لا تتعدى عشرة بالمائة من الثروات المستخرجة. وهنا تكون النسبة المتبقية مفقودة “بالعديد من الطرق” وهي نسبة ليست بقليلة وصعب علينا سؤال الحكومة. عن المفقود من الثروة الوطنية المستخرجة؟ والتي تعتبر ملك للشعب في كافة دول العالم. بموجبها يفقد رؤساء دول وحكوماتها مناصبهم بحسب نظام هذه الدولة. أو تلك عندما لا تصل للمواطن الخدمات المناسبة كما كان يتوقعها ويتمناها بحسب برنامج الحكومة والذي بموجبه كسب الثقة لتولي هذا المنصب.
الثروات المفقودة
ولأن السياسة الجديدة والتي لانعرف عنها شيء سيطرت على حكومات بلدي المتعاقبة منذ عقد من الزمن. فأصبح المواطن يفتح عينيه صباح كل يوم داعياً الله عز وجل. أن يمُر هذا اليوم على خير بخلاف ما كان يدعوه قبل ثورة الربيع العربي.
والتي أطاحت بنظام وأنشأت عدة أنظمة واستفاد من الثورة أفراد سموا أنفسهم شباب الثورة حيث كان المواطن. يدعوا الله تعالى بأن يرزقه ويفتح عليه اليوم أفضل من ما رزقه الله بالأمس. لوجود حركة ونشاط اقتصادي وأمن وأمان وقانون.
حتى ولو بنسبة لم يكن يرضى بها المواطن للوصول إلى حقوقه ومتطلبات حياته اليومية. حتى وإن وصل له كان يحدث بعد جهد وبنسبة لابأس بها. ولكنه اليوم يتمنى تلك النسبة من الحقوق. والتي أعدمت وضاعت فيما عدا المقربين من المشايخ والقيادات المدنية والعسكرية. فلهم كل ما يرجون ويبتغون دون تعب وبقية المواطنين يسمعون جعجعة ولا يرون خيرها ونحاول محاربة الفساد ولكنه يتبختر أمام الجميع.
فعلى الدولة اليوم إعادة النظر بسياساتها وفتح أفق جديد لإدارة الدولة خاصة وكافة المواطنين مستبشرين خيراً بمجلس القيادة الرئاسي. الذي تعدى مائة يوم منذ توليه السلطة دون أن نجد منه نتيجة لشعب تفاءل بمولده بشهر كريم.
وبالعكس تضاعفت الأسعار فهل أصبحت قياداتنا هي كذلك مفقودة مع ثرواتنا. القيادة فن وذوق وصاحب القرار عليه أن يترك الأثر الإيجابي من خلال نتائج إيجابية على الأرض. وليس بالخطب والشعارات واختيار وجوه وطنية محبة للوطن لإدارة مؤسساتها وهيئاتها.
الأمر الذي يتطلب منّا جميعاً البدء بأن يكون التغيير إيجابي.
والذي يقبله الشارع فـ التمهل بالاختيار دائماً يجني نتائج إيجابية. وكلنا أمل بأن نرى الاتفاق المجتمعي قبل الحكومي على الشخصيات التي سوف تتقلد المناصب الجديدة بالأيام القادمة.
حتى نسيطر على المفقود من الثروات ويمكن استغلالها بالطريق الأفضل والأمثل لكي تعود منفعتها على المواطن. وتفعيل الأجهزة الرقابية للدولة مثل،
الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
وهيئة مكافحة الفساد.
باختيار رؤساء لهاتين المؤسستين من المشهود لهم بالنزاهة وقوة الحجة والإرادة للعمل من أجل الوطن. وليس لأجل مصالحهم الشخصية وعلى الرئيس الدكتور رشاد العليمي أن يكون من الراشدين باتخاذ قراراته. خاصة وأن الدكتور الشعيبي أحد أهم الشخصيات ذات العقل الراجح و الرزين. والمُحب لبناء وطن حديث متطور.
فاقترح هنا عليهم إنشاء هيئة جديدة تسمى “هيئة الإدارة الرقابية” لتتبع كل المتلاعبين بالمعاملات الحكومية والخاصة بالدولة. وأهمها الالتزام بالمواصفات والجودة والمقاييس والالتزام بالإجراءات النظامية إدارياً ومالياً. ونشاط هذه الهيئة مختلف عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. ومقترحي هذا هدفه تضييق الخناق وتقليل المفقود من كل الفوائد التي تعود للمواطنين لربما نصل الي وطن مولود وليس مفقود.
مقالات أخرى للكاتب
حاتـم عثمان الشَّعبي
بوطني الاقتصاديون لا يعرفون اقتصاد الدولة
الطلب يزداد رغم ارتفاع الأسعار
العالم يتطور والعرب تتخلف
لأجل من ننسى قيمنا ونغير أخلاقنا
الكلمة الصادقة أفضل أم الطيبة
نافذة باتجاهين يصعب التحكم بها