في قديم الزمان، في ظلمات العدم، كان الله سبحانه وتعالى يفكر في خلق الإنسان، خلقه الذي يشبهه في الصفات والأخلاق، ويحمل أمانته في الأرض.

وفي يوم من الأيام، بدأ الله سبحانه وتعالى في خلق آدم، فخلقه من طين، ونفخه من روحه، فأصبح آدم إنسانًا حيًا.

وكان آدم أول إنسان على وجه الأرض، وكان خلقه حدثًا عظيمًا، ففرحت الملائكة بهذا الحدث، وسجدوا لآدم تعظيمًا له، إلا إبليس، الذي رفض السجود لآدم، لأنه كان مخلوقًا من نار، بينما آدم مخلوق من طين.

غضب الله سبحانه وتعالى من إبليس، فطردته من الجنة، ولعنه، وجعله شيطانًا رجيمًا.

وأسكن الله سبحانه وتعالى آدم في الجنة، وأباح له أن يأكل منها حيث شاء، إلا شجرة واحدة، نهاه الله عن الاقتراب منها.

وعاش آدم في الجنة في نعيم وسعادة، وكان يعبد الله سبحانه وتعالى، ويشكره على نعمه.

ولكن الشيطان لم يترك آدم وشأنه، بل سعى إلى إغوائه، فجاء إلى آدم وحواء، وبدأ يوسوس لهما، ويغريهم بأكل من الشجرة المحرمة.

ووقع آدم وحواء في غواية الشيطان، فأكلا من الشجرة، فغضب الله سبحانه وتعالى منهما، وأخرجهما من الجنة.

ونزل آدم وحواء إلى الأرض، وبدأا في التكاثر، وعمر الله سبحانه وتعالى الأرض بهم.

وتعلم آدم وحواء من خطيئتهما، وسارعوا إلى التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، فغفر الله لهما، ووعدهما

وهذه القصة تحمل الكثير من الدروس والعبر، منها:

أهمية طاعة الله سبحانه وتعالى، والابتعاد عن المعاصي.
أهمية التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، مهما كانت الذنوب.
سعة رحمة الله سبحانه وتعالى.
وهذه القصة قصة جميلة وجذابة، تستحق أن تُقرأ وتُدرس، فهي قصة بداية البشرية، وقصة الخليقة الأولى.